Thursday, October 15, 2015

احلام صعبه


احلاما كثيرة تراودنا و مشاعر تؤرق منامنا, و يبقي الحال دائما نريد كذا و نتمني كذا و ان كان هذا لكنت كذلك. و الحقيقة ينتهي بنا الحال ولا نحصل علي ما نتمناه و سهرنا ليالٍ نفكر في لقياه.

الامر ليس تشائما ولا سوء حظ لنا,  انما العيب منّا و من داخل انفسنا التي اغلقناها بأسوار الحلم مما جعل الوصول اليه صعبا-  لكسلا و تراخي و جبنا و هروب من تحمل مسؤولية تلك الاحلام.

ان كنا حقا نريد شيئا, فالأولي ان نسأل انفسنا بأي تضحيه نقدم و علي اي اتجاه سنبدأ. لابد ان نتسائل اولا ان كنا قادرين علي تحمل مسؤوليته و الدفاع عنه و الوقوف صامدين اما تحدياته, ان نؤمن بقيمته, ان ننتمي و نخلص له, و ان نخاطر من اجله.

من اراد شيئا غير تقليدي, لابد ان يبذل مقابلا غير تقليدي للوصول اليه!

لو تركنا انانيتنا و جبن انفسنا توؤسس مبادئنا, سنشهد علي حلمنا يصل اليه غيرنا..


ان لم نكن مستعدين للعمل خارج حدود امننا وراحتنا, لن تتسع دائرتنا و لن نحصل علي اكثر مما دفعنا من جهد و تعب و و دفاع و صمود.

الظروف دائما في عكس اتجاهنا و تشتد بين الحين و الاخر. ان لم يكن لدينا حلم نسبح من اجله, ستتغلب علينا متاعب الدنيا و سنصبح جثثا متنفسه لم يأتي بعد ميعادها. اذا اشتدت الصعاب و انقلبت الاوضاع و لم نتمرد عليها, سنفقد احلامنا جزءا فجزء حتي نفقد انسانيتنا كامله.

لا تظلم حلما لا تقدر عليه و لا ترهق عقلا يخشي الفكر, لا تعذب قلبا يخاف الحب و لا تلم لسانا يجبن القول. ان انتظرت احدا يأتيك بحلمك و ظروفا تأخذك اليه و جوارح تعمل دون اذنك, ستذهب منك كل الاشياء و لن يبقي لك اللا الانتظار.


ان كنت تبحث عن وقت لتبدأ, فالأن هو الوقت لذلك. ان كنت تبحث عن من يساعدك, فأنت الشخص الأهل لذلك. ان فرطت يوما في حلم, فالأولي ان تحلم بغيره. الظروف لا تثبت علي حال و التيار يسرع و الاوقات تتغير فلا تلم اللا نفسك.

No comments:

Post a Comment

Follow me!

Ratings and Recommendations by outbrain